صفات الزوجة الصالحة
يعتبر الزواج أحد النعم التي ينعم بها الدين الإسلامي على البشر حيث أن الزواج هو العامل الأساسي لتحقيق العامل الأساسي لتعمير الأرض وبنائها حيث أن أساس الزواج هو تحقيق المود والرحمة بين الطرفين ولتحقيق ذلك يجب على الطرفين أن يكونوا على علم تام بحقوق كل طرف للآخر وأهم الصفات التي يجب أن يحرص كل شاب على البحث عنها في شريكة حياته من أجل تحقيق حياة زوجية هادئة وناجحة، فإننا من خلال هذا المقال سوف نوضح صفات الزوجة الصالحة وحقوق الزوجين وكذلك الحقوق المشتركة بينهم.
أهم صفات الزوجة الصالحة
تتعدد صفات الزوجة الصالحة التي يجب أن توجد في أي زوجة صالحة وتتمثل تلك الصفات فيما يلي:-
الصفات الدينية:-
- يجب أن تكون الزوجة تتحلى بصفات السمعه الطيبة وإلتزام الدين وصلاح الدين والأخلاق الحميدة التي تتميز بإتباع الدين وكما حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يجب على الإنسان المسلم إختيار الزوج التي تظفربدينها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداك) ونجد هنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينهى عن الزواج من المرأه الثري أو التي تتميز بالجمال ولكن ذات ادين تكون الأفضل والأبدى.
- إن الزوجة الصالحة يجب أن تطيع أوامر زوجها فيما يرضي الله عز وجل حيث أن لا طاعة لمخلوش في معصي الخالق فإذا أمرها زوجها بأن لا ترتدي الحجاب أو تتزين للأجانب فلا طاع له في ذلك.
- يجب على الزوجة الصالحة أن تحافظ على أموال زوجها ولا تقوم بالتبذير أو الإصراف حتى ولو كان زوجها ثري ويجب أن يكون زوجها على علم بكل مبلغ تقوم الزوجة بإصرافه وحتى إن كانت تخرج ذلك المال كصدقة.
- على الزوجة أن تحفظ زوجها في كل شئ في عرضه وماله وأن تحفظ على نفسها من أجل زوجها
- يجب على الزوجة أن تمنع دخول أي رجل أجنبي إلى المنزل دون وجود زوجها وعدم التعامل مع أي رجل أجنبي بدون علم زوجها ولا تقوم بإدخال أي إنسان حتى إذا كانت إمرأ ولكن زوجها يكرهها أو لا يرغب في وجودها بالمنزل بدون علمه
- يجب على الوجة أن تطلب الإذن من زوجها قبل صوم التطوع ولا تصوم بدون إذنه حيث إنه إذا كان يرغب في معاشرتها يحق له أن يرفض أن تصوم ولكن ذلك يتم في صيام التطوع وليس صيام الفرض.
- يجب أن تكون الزوجة محبة لله عز وجل ورسوله وذلك حب نابع من القلب وذلك يساعد على نجاح الحياة الزوجية وتربة الأبناء حيث قال إبن القيم عن المحبة :- (فالمحبّة شجرةٌ في القلب، عروقها الذلّ للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا)
- يجب أن يكون لديها القدرة على مغالبة الهوا والتغلب على أي فعل لا يرضي الله عز وجل حيث أن يجب أن يكون لديها إستشعار بحب الله والحرص على رضاه
- حرص الزوج على التزين لزوجها وأن تظهر دائما بمظهر جميل ومميز
الصفات الإجتماعية:-
- يجب عند إختيار الزوجة الصالحة أن تكون ذات أصل طيب حيث أن أصلها ينتقل إلى الأولاد بعد ذلك
- على الزوجة الصالحة أن تكون ولودا أن يكون لديها القدرة على الحمل والإنجاب وذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (تزوَّجوا الودودَ الوَلودَ فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأممَ).
- لا يفضل أن تكون الزوجة من الأفارب ولكن يفضل أن تكون أجنبية عن الزوج حيث أن زواج الأقارب عادة ما يفشل وينتهي بالطلاق وقد يتسبب ذلك في قطع صلة الأرحام
- يفضل أن يختار الرجل فتاة بكر لم يسبق لها الزواج فهي تعتبر أفضل ممن سبق لها الزواج حيث أن قلبها لم يكن متعلق برجل آخر حيث يكون هو أول من يباشرها
- يجب أن تكون الزوجة تم تربيتها في بيئه هادئة حانيه حيث أن ذلك يؤثر عليها بعد ذلك في حياتها الزوجية وله أيضا تأثير كبير في تربية الأولاد حيث إنها تصبح حنونة وطيبة وتكسب أطفالها الحنان والطيبة
- يفضل أن تكون الزوجة على قدر من الجمال حيث أن تلك الصفة تساعد الرجل في غض البصر ويزيد من المودة بين الزوجين لإن الجمال يتسبب في السرور أثناء النظر إليها
الصفات الأخلاقية:-
- يجب أن تكون الزوجة حسن التفكير والتدبر حيث أن رجاحة العقل يهل الحياة بين الزوجين ويجعل التفاهم موجود بشكل دائم ويقلل من حدوث المشكلات فيما بينهم
- إن الزوجة الصالحة يجب أن تكون ودودة وتتميز بطابع الحنان واللين في التعامل وأن يكون قلبها ذات رحمة على الكبير والصغير وتلك الصفات هي صفات هامة تساعد على تحقيق السعادة والسرور بين الزوجين حيث أنها تستطيع تحقيق الراحة النفسية في الحيا بينها وبين زوجها وتستطيع أن تربي أبناءها على الود والحب والتراحم فيما بينهم وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (خَيْرُ نِساءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ صالِحُ نِساءِ قُرَيْشٍ، أحْناهُ علَى ولَدٍ في صِغَرِهِ، وأَرْعاهُ علَى زَوْجٍ في ذاتِ يَدِهِ).
- من الصفات التي يحبها الله عز وجل أن توجد في كل إنسان وهي الحلم والإناه فإذا كانت المرأة تتمتع بالصبر والتأني فهذه أحد الصفات الطيبة التي تتميز بها الزوجة ذات الأصل الطيب فهذه الصفات تساعد على نجاح الحياة الزوجية والحفاظ على ذلك البيت من الهدم أو الخراب.
أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين
يوجد بعض الحقوق المشتركة بين الزوجين والتي يجب على كلا منهما أن يكون على علم بتلك الحقوق التي تتمثل فيما يلي:-
- أن نسب الأبناء يتم ثبوته إلى الزوج
- يجب على الطرفين تحقيق عامل الإستماع إلى الطرف الآخر وهو حق وعامل هام لا يجب التغافل عنه
- بمجرد كتابة عقد الزواج فأصبح يحق الميراث حقا للطرفين حيث يحق للزوج أن يرث من زوجته وكذلك الزوجة يحق لها الميراث من زوجها
- تحقيق المودة والرحمة بين الطرفين وذلك من خلال المعاملة بالمعروف فيما بينهم
- الحفاظ على حرم المصاهرة حيث أن يحرم على الزوج أم زوجته وبناتها من طرف آخر وكذلك يحرم على الزوجه والد الزوج وأبنائه من طرف آخر
أهم الحقوق بين الزوجين
حقوق الزوجة:-
- عدم هجر معاشرة الزوجة لشهور معدودة بل يجب الإستمتاع بها
- النفقة على الزوجة ما بين مأكل – مسكن – كسوة – تأمين فيما يتناسب معها
- إذا كان الزوج لديه زوجات أخرى فيجب أن يقيم عند زوجته إذا كانت بكر سبع ليالي ولكن إذا كانت ثيب فثلاث ليالي فقط فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :-
(إذَا تَزَوَّجَ البِكْرَ علَى الثَّيِّبِ، أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وإذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ علَى البِكْرِ، أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلَاثًا).
- يجب على الزوج أن يحقق العدل بين زوجاته في كل شئ لأن هذا حق واجب عليه
حقوق الزوج:-
- يجب أن تكون الزوجة خلال سفرها أن يكون ذلك مع زوجها وليس بدونه
- عدم مخالفة الزوجة لأوامر الزوج وأن تطيعه ولا تعصي له أمرا إذا كان لا يوجد به شئ مخالف للدين والشريعة
- الإستئذان قبل الذهاب إلى أي مكان خارج المنزل
- الحفاظ على مال الزوج وعرضه
- الإستئذان قبل الصوم صيام التطوع ويجب موافقة الزوج على ذلك الأمر
- عدم منع الزوجة نفسها عن زوجها من حقوقه الشرعية إلا إذا كان يوجد سبب مرضي أو عذر شرعي حيث أن الزوجة التي تمنع نفسها عن زوجها بدون عذر قوي فإن الملائكة تظل تلعنها طوال تلك الليلة
لقد ذكر في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الزواج وأهم صفات الزوجة الصالحة وعلى الزوج أن ينظر إلى الزواج إنه أحد العبادات التي أمرنا الله بها عز وجل فيجب أن يسير على نهج الأنبياء والصالحين في معامل زوجته وتربية أبنائه وإنه يساعده على تحصين نفسه من الكبائر لذا فإن الزواج يكمل النصف الثاني من دين الإنسان.